جحيم التغير المناخي يستعر على الأرض
يتعرّض كوكب الأرض لموجة الحرّ الأكثر فتكاً منذ ١٢٠ ألف عام.
الأرض تحترق!! دُقّ ناقوس الخطر من درجات الحرارة المميتة في أربع قارات. ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استعرت النيران مع ارتفاع درجات الحرارة إلى حدٍّ لا يحتمل، بينما طغى لون اللهب المخيف على السماء في الولايات المتحدة بفعل الحرائق، ولجأ سكان بكين إلى باطن الأرض هرباً من الحرّ، كما يعاني ملايين البشر من الجوع بسبب القحط الكبير في شرق أفريقيا... وما هذه سوى البداية!
أودى وباء كوفيد بحياة الملايين وأدّى إلى فرض الحظر في جميع أنحاء العالم، ولكن لا مجال لمقارنة ذلك بحجم الكوارث التي ستؤدي إليها أزمة المناخ المتصاعدة وما ستخلفه من تأثيرات سنعيش تداعياتها على مدى قرون، وهو ما يجعل معركتنا اليوم معركة وجودٍ وبقاء بكلّ ما للكلمة من معنى.
في ظلّ هذا الوضع الحرج، لا مفرّ من تدخل آفاز بسرعة والقيام بدورها الحيوي، من محاسبة الحكومات الأوروبية على تفاقم أزمة المناخ إلى الدفاع بكلّ قوتنا عن الأمازون في قمة المناخ المقبلة، لذا فإنّ الأسابيع والأشهر المقبلة ستكون حاسمةً في تاريخ حراكنا .
تابعوا قراءة الرسالة، ولكن إذا كنتم تشعرون بحراجة هذه المرحلة وضرورة التصرف العاجل فإننا ندعوكم للمشاركة في هذا الصراع من أجل البقاء عبر تخصيص تبرّعٍ أسبوعي ، حيث تعتمد حركة آفاز بالكامل على تبرعات الأفراد الذين يؤمنون بأهمية ما نقوم به، وكلما جمعنا تبرعات أكثر، كلما تمكنا من تعزيز حراكنا بشكل أكبر.
نحن كبشر كائناتٍ ضعيفة قد نموت ببساطة إذا تجاوزت الحرارة درجة معينة تفوق احتمالنا.
دخلت العديد من مناطق العالم منطقة الخطر حيث أصبح التعرّض الشمس لبضعة ساعات يهدّد الحياة، لكنّ قادة العالم ما يزالون في حالة إنكار بل ويساهمون في تفاقم أزمة المناخ التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى القضاء علينا جميعاً.
يجب أن نستغل هذه المرحلة لحشد الانتباه العالمي والسعي لإحداث تغيير يقلب الموازين، ولكن علينا ألا ننسى أننا نخوض حرب البقاء هذه ضد أعتى الحكومات والشركات ونواجهها بأصواتنا، وتبرعاتكم الدورية هي التي تمكننا من خوض المعارك القضائية الطويلة، والأبحاث الجوهرية وحملات المناصرة في أروقة صنع القرار.
سيكون للتبرعات الصغيرة التي يقدّمها أعضاء آفاز من مختلف أنحاء العالم كبير الأثر في هذه المرحلة الحرجة، ويمكننا من خلال جمع مبلغٍ كافٍ من تحقيق ما يلي:
توشك أزمة المناخ على بلوغ ذروتها، وعلينا اليوم أن نرفع وتيرة نضالنا وتحركنا لأنّ العالم بحاجةٍ إلينا أكثر من أي وقتٍ مضى، ويمكننا أن ننتصر معاً لذا ندعوكم للتبرع بما استطعتم الآن:
آفاز حركةْ تتجاوز في جوهرها إطلاق الحملات وكتابة العرائض، أنها تجمّعٌ يضمّ مواطنين من جميع دول العالم ويزداد توسعاً وتنوعاً يوماً بعد يوم، من المحامين والناشطين والصحفيين والأفراد العاديين الذين يستطيعون بتوحدهم محاسبة القادة والمسؤولين في العالم. تقوم حركتنا بتمويل المحميات الطبيعية الشاسعة، والنضال دعماً لوجود مجتمعات السكان الأصليين والدفاع عن الأنظمة البيئية الأكثر أهمية على كوكب الأرض. عندما يتوحّد الملايين من أعضاء مجتمعنا من جميع أنحاء العالم فيمكننا أن نحقق المعجزات، وهذه هي اللحظة المناسبة. بأملٍ لا ينضب وعزيمةٍ لا تلين مايك، أديلا، كاثلين، كاميل، بيرت، دييغو، نيك، آنا صوفيا، أليس وكامل فريق آفاز ------ هناك العديد من الأسباب لدعم حركة آفاز وهذه بعضها: الصورة: جوش أوكونور، دائرة الأسماك والحياة البرية في الولايات المتحدة |